الجمهورية الاسلامية الايرانية توجه رسالة الى العراق بعد الزيارة الاربعيينة

الجمهورية الاسلامية الايرانية توجه رسالة الى العراق بعد الزيارة الاربعيينة

 

وجهت الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسالة إلى العراق بشأن زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، وذلك بعد أن بلغت الزيارات ذروتها يوم الخميس الماضي، واستمرار عمليات التفويج العكسي للزائرين.

وأعربت إيران سالة على لسان سفيرها في العاصمة بغداد، اليوم السبت 16 آب 2025، عن شكرها للعراق دولة وشعباً على حسن استقبالها للزائرين على مدى الأيام الماضية، قائلاً: “في الطريق الذي ينتهي بكربلاء، يكتسب الحب معناه، ويتجسد الإخلاص.. وفي وسط كل مظاهر جمال الأربعين، تبقى صور قلوب أبناء العراق النقية من أجمل الصور”، مضيفاً: “أنتم أصحاب المواكب، مضيفون بلا ادعاء.. في هذا المسير النوراني، مسير ظهور المهدى المنتظر، لم تفتحوا بيوتكم فحسب، بل فتحتم قلوبكم للزائرين”، و”علمتم العالم معنى الكرم و السخاء و العطاء”.

وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت يوم الخميس الماضي أن العراق استقبل أكثر من  ملايين زائر خلال أربعينية الإمام الحسين، فيما أعلنت السلطات الإيرانية اليوم عن استقبال 3 ملايين زائر ضمن عمليات التفويد العكسي للزائرين عقب انتهاء مراسم الاربعينية وعودتهم إلى بلدانهم.

فيما يلي نص رسالة سفير إيران في بغداد إلى العراق:

“السلام علیک یا أبا عبدالله الحسین
باسم رب الحسين، وبذكرى لبيك عشاق نداء (“هل من ناصر ينصرني”)، وتجديد العهد الذي نؤمن به ونقف عليه، ذلك العهد الذي قطعناه ونقول بلسان القلب: إنا على العهد.

في الطريق الذي ينتهي بكربلاء، يكتسب الحب معناه، ويتجسد الإخلاص… وفي وسط كل مظاهر جمال الأربعين، تبقى صور قلوب أبناء العراق النقية من أجمل الصور.

أنتم أصحاب المواكب ، مضيفون بلا ادعاء… في هذا المسير النوراني، مسير ظهور المهدى المنتظر، لم تفتحوا بيوتكم فحسب، بل فتحتم قلوبكم للزائرين. بقطعة خبز بسيطة، وكوب ماء، وفراش من التراب، ولكن بأيدٍ ملؤها الحب و نظرة سماوية، علمتم العالم معنى الكرم و السخاء و العطاء.

علمتمونا أن خدمة الحسين لا تعرف حدوداً. تعلمنا منكم المودة، يا أبناء الكرامة… أصبحت قلوبكم حسينيةً تستقبل زوار الحسين بكل الروح، بلا انتظار مقابل، بلا تكلف، بلا توقف… من أعماق القلب، بلغة الدموع، ومن منطق المعرفة، نقول: شكراً لكم يا أهل العراق… من المرجعية العليا إلى الحكومة والشعب، وخاصة العشائر الغيورة والشباب المتحمس، و الاخوات الزينبيات، والقوات الأمنية بكل صنوفها، تلك العيون الساهرة التي أمضت الليل حتى النهار لترسي أمن الزائرين وتبعد سحب الظلام والجهل والحقد.

يا أمة العراق الشريفة، نقبّل تراب أقدامكم، فقد جعلتم الطريق إلى الحسين مفروشاً بالورود. هذا المزيج العجيب من موائد الحسين الممتلئة بالكرم والروحانية والمقاومة، يعبر عن صرخة “هيهات من الذلة” التي أرعشت اليوم أسس أعداء أمتنا في المنطقة، وأظهرت عجزهم في تفرقة الشعوب. وإن شاء الله بالاقتداء بثورة الحسين، ستُرفع راية الظلم والاحتلال عن المنطقة.

في الختام، لا بد من تقديم الشكر لأمتنا العزيزه الغالية على الأرواح، الشعب الإيراني العظيم الذي شارك بحكمة و معرفة، و وقار و اتزان، في هذه الملحمة الكبيره لأربعينية سيد الشهداء مراعيا لكل القوانين و الاعراف للبلد الشقيق والصديق العراق العزيز، كنتم محل فخر و اعتزاز .

شاهد أيضاً

الاتحاد العربي للاعلام الالكتروني فرع نينوى يلتقي بعض المرشحين لمحافظة نينوى

الاتحاد العربي للاعلام الالكتروني فرع نينوى يلتقي بعض المرشحين لمحافظة نينوى بغداد – وكالة قدرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *